b

ِشركة Neuralink، تحقق المستحيل بهذه الاختراع المذهل.

ِشركة Neuralink، تحقق المستحيل بهذه الاختراع المذهل. 


 ما هي Neuralink:

نيورالينك الجديدة عبارة عن شريحة كمبيوتر صغيرة، يتم زرعها داخل الدماغ، بواسطة روبوت يشبه ماكينة الخياطة، عبر شبكة من الأسلاك فائقة الدقة والمثبتة بالأقطاب الكهربائية ومن المفترض أن تلتقط الإشارات من الدماغ ثم تترجمها إلى تحكم بالحركة. يتخيل الكثيرون في هذا المجال استخدام مثل هذه الواجهات العصبية للتحكم في أشياء مثل الأطراف الاصطناعية، أو ربما للتفاعل مع أجهزتنا الذكية بصورة مباشرة. كما أن إيلون ماسك لديه بعض الأفكار الأكثر جرأة؛ فقد وصف مشروع نيورالينك بشكل عام بأنه سيساعد على تحقيق التعايش مع الذكاء الاصطناعي.
الروبوت الذي سوف يقوم بلعملية بلكامل.
ما هي استخدامات تقنية نيورالينك؟

افتتح إيلون ماسك حدث يوم الجمعة من خلال التأكيد على مجموعة واسعة من المشاكل والأمراض العصبية وأمراض العمود الفقري، بما في ذلك نوبات الصرع والشلل وتلف الدماغ والاكتئاب، والتي يمكن أن تساعد تقنية نيورالينك في علاجها.

سوف تملك التقنية تركيزًا طبيًا في البداية، مثل مساعدة الناس على التعامل مع إصابات الدماغ والحبل الشوكي أو العيوب الخلقية. يمكن للتقنية، على سبيل المثال، أن تساعد المصابين بشلل نصفي ممن فقدوا القدرة على الحركة أو الإحساس بسبب إصابات الحبل الشوكي، وسوف تهدف الاستخدامات البشرية الأولى للتقنية إلى مساعدة حالات مثل الشلل النصفي أو الرباعي.

بالإضافة إلى طموحات إيلون ماسك، والذي ذكر أن الجهاز يمكنه أن يساعد في حل أي عدد من المشاكل العصبية، من فقدان الذاكرة إلى السكتات الدماغية إلى الإدمان، أو مراقبة صحة المستخدمين وتحذيرهم إذا تعرضوا لأزمة قلبية على سبيل المثال.

من المفترض أن تكون التجارب السريرية الأولى على عدد صغير من المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة في الحبل الشوكي، للتأكد من أن التقنية تعمل وأنها آمنة. وعلى المدى الطويل، قال ماسك إنهم سوف يتمكنون من استعادة الحركة الكاملة للأشخاص الذين يعانون من هذه الأنواع من الإصابات من خلال زرع شريحة ثانية على العمود الفقري. لكن أهم ما يطمح فيه ماسك هو أن تحقق التقنية ما يسميه “التعايش مع الذكاء الاصطناعي”، والذي يسمح للدماغ البشري بالاندماج مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل. لكن تظل كل هذه طموحات بعيدة المنال حتى الآن.
شكل الشريحة المذكورة في الحدث.


التحديات التي تواجه تقنية نيورالينك!


منذ حدث الإطلاق الأول العام الماضي، نشرت الشركة ورقة علمية واحدة، في دورية Journal of Medical Internet Research، في شهر أكتوبر. حيث وصفت الورقة تطور أجهزتهم الآلية، وهي ذراع الروبوت التي ستقوم بإدخال الأسلاك إلى الجمجمة. وفي الورقة البحثية، أكد ماسك وشركة نيورالينك بأنه “يجب مواجهة التحديات التقنية الهامة قبل أن يكون الجهاز مناسبًا للتطبيقات السريرية”. وبدون أبحاث علمية في دوريات محكمة، فإن الأمر سيظل مجرد أفكار طموحة مثل أفكار إيلون ماسك المعتادة.

هناك فجوة تقنية كبيرة بين ما هو ممكن حاليًا في مختبرات الأبحاث اليوم والمفهوم الذي يتخيله إيلون ماسك، والذي يتطلب أجهزة يمكنها التعامل مع كمية كبيرة من المعلومات والتي تدخل وتخرج من وإلى الدماغ.

وبالإضافة إلى التحديات التقنية، فإن تطوير الواجهات العصبية الآلية يدخل أيضًا في منطقة أخلاقية وقانونية مجهولة، حيث يمكن للتقنية أن تثير مخاوف جديدة مثل قرصنة المعلومات والبيانات على نطاق واسع. ثم هناك المخاطر الصحية غير المتوقعة لإدخال أجهزة الكمبيوتر جراحيًا في أدمغة البشر.

ربما تكون طموحات ماسك بعيدة بعض الشيء هنا، لكنه أوفى أيضًا ببعض الإنجازات المهمة سابقًا مثل إنتاج السيارات الكهربائية وخفض تكاليف إطلاق الأقمار الاصطناعية. يمتلك ماسك موهبةً في اختيار مشاكل العمل التي يصعب تحقيقها، ولكن في الوقت نفسه يمكن تحقيقها ببعض الطموح والتفكير. ولكي تنجح فكرته الأخيرة، سيتوجب على شركة نيورالينك إقناع العلماء والأطباء والمجتمع العلمي بما تقدمه.

ليست هناك تعليقات